تميزت محافظة أملج بوفرة العوامل البيئية الملائمة لنمو وازدهار الثروة السمكية على امتداد مياهها الإقليمية وسواحلها على البحر الأحمر ما أدى إلى توافر أنواع الأسماك التجارية طوال العام مثل الديراك، السيجان والهامور والشعور والبياض وغيرها، والرخويات الأخرى والتي يتم صيدها معظم أيام العام.
ويشهد سوق السمك المركزي بمحافظة أملج يومياً إقبالاً من المستهلكين من داخل المحافظة وخارجها وذلك للوقوف على الأسعار والشراء، لارتباطهم سيكيولوجياً مع أكلة السمك المفضلة لهم.
«عكاظ» التقت رئيس طائفة الصيادين أمين سنوسي وحدثنا عن الصيد في المحافظة وقال: «أملج أكبر محافظات منطقة تبوك وتتميز بأكثر من 100 جزيرة، واشتهرت أخيراً بالسياحة، والآن لدينا مشروع البحر الأحمر، وهذا شيء يثلج الصدر. والصيد متوفر لدينا بكثرة خاصة في مناطق جزر الحرة والعقلة، مشيراً إلى أن أملج تصدِّر من 16 الى 20 طناً يومياً إلى المحافظات المجاورة ومنطقة المدينة المنورة وغيرها».
وذكر شيخ طائفة الصيادين «بأن مرفأ أملج سيتسع لعدد 240 قارب صيد وسيخصص للصيادين السعوديين وكبار السن، بينما يتسع مرفأ القرص بعدد 1400 قارب صيد، وسوف تتوفر في المرفأين جميع المرافق والخدمات اللازمة لعملية الصيد».
ونوه سنوسي أن ميناء أملج مصدِّر ومورِّد لجميع الأحياء البحرية والمواد الغذائية سابقاً، والتي كانت تجلب من السودان ومصر وغيرهما، ويعد شريان أملج الرئيسي، لأن هذا الميناء من أوائل المرافئ على سواحل البحر الأحمر، ويشتهر بكثرة أعداد الصيادين وإنتاج الأسماك وتصديرها إلى المدن المجاورة، مشيراً أن جميع الصيادين فرحوا عندما شاهدوا مشروع ميناء أملج قائماً ولم يبق إلا القليل ويرى النور.
وقال «هذا الميناء هو الصمام لقلب نابض للصياد، كما تقع بجانبه جميع الآثار القديمة الأثرية، التي لازالت موجودة على الطبيعة، والتي تحافظ على بقائها هيئة السياحة والآثار، وإنشاء المشروع يحفظ للصيادين أملاكهم».
واختتم سنوسي حديثه بأن ميناء أملج يخدم المحافظة والصيادين والأجيال بعد الأجيال، وهذا الميناء هو قلب المحافظة.